من أي عمر يجب على الطفل النوم بمفرده؟

يُعد قرار بدء الطفل في النوم بمفرده من القرارات المهمة التي تتخذها الأسرة، حيث يعتمد توقيت هذا القرار على العديد من العوامل بما في ذلك عادات النوم الأسرية، وراحة الوالدين، واستعداد الطفل النفسي والجسدي. غالبًا ما يبدأ الأطفال بالنوم بمفردهم في غرفة منفصلة في عمر يتراوح بين 6 أشهر إلى سنتين، لكن يمكن أن يختلف هذا العمر وفقًا لظروف كل أسرة واحتياجات الطفل.

من أي عمر يجب على الطفل النوم بمفرده؟

متى يصبح الطفل قادرًا على النوم وحده؟

الطفل يصبح قادرًا على النوم وحده عندما يبدأ في تطوير الثقة بالنفس والشعور بالأمان أثناء النوم بمفرده. غالبًا ما يحدث هذا بين عمر 6 أشهر وسنتين، حيث يمكن للأطفال في هذا العمر النوم لفترات أطول دون الحاجة إلى الاستيقاظ لتناول الطعام أو لطلب الراحة من والديهم. يبدأ الطفل في الاعتماد على نفسه للتهدئة والنوم، مما يعد إشارة واضحة على جاهزيته للنوم بمفرده.

قد يهمك: 

النوم والرضاعة: كم ساعة يمكن ترك الرضيع بدون رضاعة وهو نائم؟ 

أهم 7 علامات تشير إلى استعداد الطفل للنوم بمفرده

  1. النوم لفترات طويلة دون استيقاظ: ينام الطفل ليلاً لفترات أطول دون الحاجة للاستيقاظ.
  2. القدرة على التهدئة الذاتية: يتمكن الطفل من تهدئة نفسه عند الاستيقاظ في الليل.
  3. التعبير عن الراحة في سريره: يظهر الطفل راحة وسعادة أثناء وضعه في سريره.
  4. انتهاء الرضاعة الليلية: التوقف عن الحاجة إلى الرضاعة أو الشرب خلال الليل.
  5. الروتين المنتظم للنوم: لديه روتين نوم محدد يجعله يشعر بالاستقرار.
  6. عدم الحاجة للوالدين بشكل دائم: يستطيع أن ينام بمفرده بعد تركه في الغرفة.
  7. تطور مهارات الحركة: القدرة على التنقل بين الغرف إذا احتاج إلى ذلك.

كيف أنام مع زوجي وعندي أطفال؟

تنظيم وقت نوم الأطفال والحفاظ على روتين نوم محدد يمكن أن يساعد الأهل في الحصول على بعض الوقت الخاص لأنفسهم. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك.

اقرأ عن: 

متى يبدأ الطفل ينقلب على جنبه؟ 

نصائح لتنظيم نوم الأطفال وخلق وقت خاص للزوجين 

  • إنشاء روتين ثابت للنوم: الالتزام بروتين نوم ثابت يساعد الأطفال على النوم في وقت محدد.
  • استخدام أنشطة مهدئة قبل النوم: مثل قراءة قصة أو الاستحمام بماء دافئ لتهدئة الأطفال قبل النوم.
  • تقليل وقت الشاشة قبل النوم: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
  • إعداد غرفة نوم مريحة: التأكد من أن غرفة نوم الطفل هادئة ومظلمة وذات درجة حرارة مناسبة.
  • التواصل مع الشريك: الاتفاق على جدول يناسب الجميع لتجنب التداخل بين نوم الأطفال ووقت الأهل.
  • استخدام أصوات هادئة: مثل أصوات الطبيعة أو الموسيقى الهادئة لمساعدة الأطفال على النوم.
  • التدرج في الخروج من غرفة الطفل: ترك الطفل تدريجياً ليعتاد على النوم بمفرده.

ما الأفضل للطفل.. النوم بمفرده أم مع والديه؟

النوم مع الوالدين أو النوم بمفرده يعتمد على عدة عوامل مثل عمر الطفل، وعادات الأسرة، وتفضيلات الوالدين. من الناحية النفسية، يوفر النوم مع الوالدين شعورًا بالأمان والراحة للطفل، ولكن من الناحية العملية، قد يكون النوم بمفرده أفضل لتعزيز الاستقلالية وتطوير عادات نوم صحية.

فوائد وأضرار النوم مع الوالدين

فوائد النوم مع الوالدين:

  • تعزيز الشعور بالأمان: يشعر الطفل بالأمان والطمأنينة بالقرب من والديه.
  • سهولة الرضاعة الليلية: للأمهات المرضعات، يكون من السهل إرضاع الطفل دون الحاجة إلى النهوض من السرير.
  • التقليل من قلق الانفصال: يساعد على تقليل قلق الانفصال خاصة في الأشهر الأولى.

أضرار النوم مع الوالدين:

  • خطر الاختناق أو السقوط: يزيد من خطر الاختناق بسبب الأغطية أو السقوط من السرير.
  • تعطيل نوم الوالدين: يمكن أن يؤثر على جودة نوم الوالدين بسبب حركات الطفل أو استيقاظه المتكرر.
  • تأخر التعلم على النوم المستقل: قد يؤخر قدرة الطفل على النوم بمفرده في وقت لاحق.

قد يهمك: 

متى يبدأ الطفل في الأكل 

أسباب رفض الطفل النوم بمفرده

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يرفض النوم بمفرده، ومنها الخوف من الظلام، الشعور بالوحدة، أو الخوف من الأحلام المزعجة. فهم هذه الأسباب يمكن أن يساعد الأهل على إيجاد حلول مناسبة لتشجيع الطفل على النوم بمفرده.

أسباب شائعة لرفض الطفل النوم بمفرده:

  • الخوف من الظلام: قد يخاف بعض الأطفال من الظلام والظلال في الغرفة.
  • القلق من الانفصال: يشعر الطفل بالقلق عند الابتعاد عن والديه.
  • الاعتياد على وجود الوالدين: الطفل الذي اعتاد على النوم بجانب والديه قد يجد صعوبة في النوم بمفرده.
  • الأحلام المزعجة أو الكوابيس: قد يواجه الطفل أحلامًا مزعجة تجعله يخاف من النوم بمفرده.
  • عدم وجود روتين نوم ثابت: غياب الروتين يجعل الطفل يشعر بعدم الأمان عند النوم بمفرده.
  • الشعور بالوحدة: عدم الشعور بالراحة النفسية أو الشعور بالوحدة قد يؤثر على رغبة الطفل في النوم بمفرده.
  • مشاكل صحية: بعض المشاكل الصحية مثل المغص أو التهابات الأذن تجعل الطفل يرفض النوم بمفرده.

أضرار نوم الطفل بين والديه

رغم الفوائد العاطفية للنوم بين الوالدين، إلا أن هناك بعض الأضرار التي قد تنجم عن ذلك. من أهم هذه الأضرار هو زيادة خطر الاختناق أو السقوط، بالإضافة إلى التأثير على استقلالية الطفل في المستقبل.

اقرأ عن: 

متى يبدأ الطفل في التسنين وكيفية التعامل مع أعراضه؟ 

5 أضرار شائعة لنوم الطفل بين والديه:

  1. خطر الاختناق: يمكن أن يتعرض الطفل لخطر الاختناق بسبب الأغطية أو الوسائد.
  2. تداخل أنماط النوم: يمكن أن يؤثر نوم الطفل بين والديه على أنماط نوم الوالدين.
  3. تأخر التطور الاستقلالي: قد يتأخر الطفل في تعلم النوم بمفرده وتطوير مهارات الاستقلال.
  4. زيادة القلق: النوم مع الوالدين قد يزيد من قلق الطفل عند الابتعاد عنهم لاحقًا.
  5. زيادة خطر الإصابة: يزيد من خطر إصابة الطفل إذا انقلب أحد الوالدين عليه أثناء النوم.

كيفية تعويد الطفل على النوم بمفرده

لتعويد الطفل على النوم بمفرده، يجب على الوالدين التحلي بالصبر واستخدام أساليب تدريجية لتسهيل هذه العملية. يتضمن ذلك إنشاء روتين ثابت للنوم واستخدام تقنيات التهدئة المختلفة.

خطوات لتعويد الطفل على النوم بمفرده:

  • إنشاء روتين ثابت للنوم: الالتزام بروتين نوم محدد يساعد الطفل على الشعور بالأمان.
  • استخدام تقنيات التهدئة: مثل الموسيقى الهادئة أو القصص لتهدئة الطفل قبل النوم.
  • الابتعاد تدريجيًا: تقليل التواجد في غرفة الطفل بشكل تدريجي حتى يعتاد على النوم بمفرده.
  • تشجيع الطفل بإيجابية: مدح الطفل عند نومه بمفرده وتقديم المكافآت الصغيرة.
  • تقليل الاعتماد على الرضاعة أو الهز: العمل على تقليل الاعتماد على الرضاعة أو الهز للنوم.
  • توفير بيئة نوم مريحة: التأكد من أن السرير مريح والغرفة ذات درجة حرارة مناسبة.
  • التعامل مع مخاوف الطفل: الاستماع إلى مخاوف الطفل والتحدث عنها بهدوء.
  • الصبر والمثابرة: التحلي بالصبر وعدم الاستسلام عند مواجهة تحديات.

حل مشكلة خوف الطفل من النوم لوحده

خوف الطفل من النوم بمفرده يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا للأهل. من المهم تفهم مخاوف الطفل والعمل على تهدئته بطرق محببة ومطمئنة.

استراتيجيات لحل مشكلة خوف الطفل من النوم لوحده:

  • التحدث عن المخاوف: فتح حوار مع الطفل لفهم سبب خوفه.
  • استخدام الضوء الليلي: يمكن أن يساعد الضوء الخافت في تقليل خوف الطفل من الظلام.
  • تقديم ألعاب مفضلة: إعطاء الطفل لعبة مفضلة ليأخذها معه إلى السرير.
  • تخصيص وقت للاسترخاء قبل النوم: تخصيص وقت للاسترخاء من خلال قراءة قصة أو التحدث عن اليوم.
  • التشجيع المستمر: تقديم دعم وتشجيع مستمر للطفل عندما ينام بمفرده. 

Hossam Ali
بواسطة : Hossam Ali
حسام علي كاتب ومدون ومتخصص سيو مصري حاصل علي بكالوريوس تجارة عامة، باحث وصانع محتوي عام ومنوع يشمل: المحتوي الطبي، التقني، تربية ورعاية الطفل، المرأة، الطبخ، المحاسبة، العلوم، الصحة والجمال وغيره.
تعليقات